۩۞۩نقــــــــــــاء القــــــــلوب ۩۞۩ قـــــــــــلوب تسعى الى الجنـــــــــــه
اهلا بكم اعضائنا وزوارنا ..... المنتدى نور بتواجدكم معنا ... مع أرق تحياتى للجميع .... ندى القلوب
۩۞۩نقــــــــــــاء القــــــــلوب ۩۞۩ قـــــــــــلوب تسعى الى الجنـــــــــــه
اهلا بكم اعضائنا وزوارنا ..... المنتدى نور بتواجدكم معنا ... مع أرق تحياتى للجميع .... ندى القلوب
۩۞۩نقــــــــــــاء القــــــــلوب ۩۞۩ قـــــــــــلوب تسعى الى الجنـــــــــــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۩۞۩نقــــــــــــاء القــــــــلوب ۩۞۩ قـــــــــــلوب تسعى الى الجنـــــــــــه

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الإخوة والأخوات بارك الله فيكم لا تبخلواعلى منتداكم مشاركاتكم المميزة والنافعة ولا تحرموا أنفسكم الاجر من الله بمشاركة نافعة وهادفه تكون لكم ذخرا يوم القيامة فتأتوا يوم القيامة وقد كتبت لكم حسنات كثيرة لا تعلمون من أين جاءتكم فلعل مشاركة يهدي بها الله من كان عاصيا فتكسبوا الأجر العظيم من الله الرحيم
المواضيع الأخيرة
»  اجمل شيء فى هذه الدنيا
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالسبت 12 يناير - 10:35 من طرف دموع الورد

»  حقيقة الأشياء موجعة
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالخميس 3 مايو - 16:53 من طرف دموع الورد

» عواصف الحياة ..أمواجها ..قطارها.
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالخميس 3 مايو - 16:50 من طرف دموع الورد

»  شجـــــــــرة غـــــــــريبـــــــــة
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالأحد 16 أكتوبر - 12:50 من طرف دموع الورد

» علي صوت المطر أشرب فنجان قهوتي
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالأربعاء 28 سبتمبر - 8:34 من طرف دموع الورد

» اقرأ القرآن على شاشتك و كأنك تلمسه بيدك
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالإثنين 26 سبتمبر - 9:23 من طرف دموع الورد

» انشرها لوجه الله تعالى دون تردد فقد تنفعك بعد مماتك
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالسبت 24 سبتمبر - 14:18 من طرف دموع الورد

» لكل غائب وغائبة
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالأربعاء 14 سبتمبر - 4:26 من طرف دموع الورد

» مدح الله عز وجل للمصطفى صلى الله عليه وسلم
 رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالأربعاء 14 سبتمبر - 4:07 من طرف دموع الورد

مواضيع مماثلة
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    التبادل الاعلاني
    احداث منتدى مجاني
    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الصفحة الرئيسية
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     بحـث
    Share
    المصحفالالكتروى

    التبادل الاعلاني
    احداث منتدى مجاني

     

      رسائل الأفراح

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    محمد1




    عدد المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 25/02/2011

     رسائل الأفراح  Empty
    مُساهمةموضوع: رسائل الأفراح     رسائل الأفراح  I_icon_minitimeالإثنين 28 فبراير - 1:24


    رسائل الأفراح
    فضيلة الشيخ
    عبد الله بن جار الله آل جار الله
    مقـدمة
    الحمد لله الذي شرع النكاح لما فيه من الفوائد المتنوعة، وفي مقدمتها السكن النفسي والروحي والجسمي وحصول المودة والرحمة بين الزوجين كما قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
    ومن ذلك غض البصر وتحصين الفرج عن الحرام، كما قال عليه الصلاة والسلام: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعلية بالصوم فإنه له وجاء" رواه البخاري ومسلم،.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل: "لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني" متفق عليه.
    أما بعد: فإنه يشرع للمسلم القادر على النكاح مادياً ومعنوياً أن يبادر إليه ليحصل على الفوائد المرتبة عليه ومن لا يستطيع ذلك فليستعفف وليصبر وليستعن بالصوم الذي يحد من الشهوة حتى يغنيه الله من فضله كما قال الله تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} [النور: 33].
    وبعد: فهذه هي الرسالة الثانية من رسائل الأفراح.
    وقد اشتملت على: الحقوق الزوجية، حق الزوج على زوجته بالطاعة والخدمة والأحترام، وحق الزوجة على زوجها بالطعام والشراب والكسوة والمبيت، والعدل بينهما وبين زوجاته الأخر فيما ذكر- إذا كان له أكثر من زوجة- قال الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [النساء: 19]. وقال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228].
    كما اشتملت هذه الرسالة على: بعض آداب خروج المرأة من البيت، وما ينبغي أن يحذره المسلم والمسلمة مما يخالف شرع الله، وفضل المرأة المطيعة لله ولرسوله ولزوجها وحسن عاقبتهما، ونصيحة للأولياء على المبادرة بتزويج مولياتهم ولتسهيل أمور الزواج، ونهي النساء عن قص شعورهن إلا في حج أو عمرة بقدر الأنملة وهي رأس الأصبع وذلك أن طول شعر رأس المرأة من ظاهر جمالهما. كما اشتملت هذه الرسالة على تحريم اللباس الضيق والقصير والشفاف الذي يبرز مفاتنها وتقاطيع جسمها أو تظهر معه ذراعيها وساقيها وهي عورة وفتنة للناظرين، وقد أمر كل من الرجال والنساء بالغض من أبصارهم وحفظ فروجهم قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [سورة النور آية: 30]. وفي الحديث "النظر سهم مسموم من سهام إبليس من تركه لله أورثه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه " [رواه الطبراني والحاكم] من حديث حذيفة وقال صحيح الاسناد.
    وكل الحوادث مبدؤها من النظر.
    كما اشتملت على: النهي عن التبرج والسفور المثير للفتنة وعلى بيان محاذير الكوافيرات، وأحكام تختص بالتزين الجسمي للمرأة. وحكم الخضاب للنساء وصبغ الشعر. وشرعية احتجاب القواعد من النساء بالخمار عن الأجانب، وعلى رسالة خاصة بخروج المرأة إلى الأسواق، وبيان أحكام تحفظ للمرأة كرامتها وتصون عفتها، وحكم مجلات عرض الأزياء في الميزان الشرعي، وعلى زهرات توجيهية، وقصيدة بعنوان (أفيقي أخية) وحكم تصرف الولي في مهر المرأة، وفتوى في بيان حكم إخراج النساء أكفهن وسواعدهن أمام الرجال الأجانب.
    وهي مستفادة من كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام المحققين من أهل العلم. أسأل الله تعالى أن ينفع بها من تحبها أو قرأها أو سمعها فعمل بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم ومن أسباب الفوز لديه بجنات النعيم وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، كما أسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يستر على نساء وبنات المسلمين وأن يوفقهن للتستر والحجاب الشرعي والقرار في البيوت، وأن يجنبهن التبرج والسفور والأختلاط بالرجال الأجانب الذين ليسوا من محارمهن. وأن يوفق كلا من أولاد المسلمين وبناتهم للتحصن بالزواج المبكر قبل أن يتجاوز سن الواحد منهم عشرين سنة طاعة لله ورسوله ومحافظة على غض أبصارهم وحفظ فروجهم إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    حقوق الزوج على زوجته
    للزوج على زوجته حقوق ثابتة لقول الله تعالى{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إن لكم على نسائكم حقاً" وهذه الحقوق هي:
    أولاً: طاعته في المعروف فتطيعه في غير معصية الله تعالى، وبالمعروف فلا تطيعه فيما لا تقدر عليه أو يشق عليها لقوله تعالى: {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} [النساء: 34].
    ثانياً: صيانة عرض الزوج والمحافظة على شرفها ورعاية ماله وسائر شؤون منزله لقوله تعالى: (قالمئابخالت فانجتاث خانجظاث تفغيب بفا خفظ الفة! أ النساء: 34، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها) متفق عليه.
    ثالثاً: تلزم بيت زوجها فلا تخرج منه إلا بإذنه ورضاه لقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 32].
    رابعاً: السفر معه إذا شاء ذلك ولولم تكن قد اشترطت عليه في عقدها عدم السفر بها؛ إذ سفرها معه من طاعته الواجبة عليها.
    خامساً: تسليم نفسها له متى طلبها للاستمتاع بها لقوله صلى الله عليه وسلم:" إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت فبات غضباناً عليها لعنتها الملائكة حتى يصبح " متفق عليه.
    سادساً: استئذانه في صوم التطوع إذا كان حاضراً غير مسافر لقوله صلى الله عليه وسلم:" لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه" متفق عليه.
    سابعاً: أن تحسن القيام على تربية أولادها منه في صبر فلا تغضب على أولادها أمامه ولا تدعوا عليهم ولا تسبهم فإن ذلك قد يؤذيه منها، ولربما استجاب الله دعاءها عليهم فيكون مصابها بذلك عظيم لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على
    أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم" رواه مسلم.
    ثامناً: لا تضيعي فراغك سدى ولا تشغليه باللهو بل عليك- بالقرآن وتلاوة آياته وبالأخص سورة النور لما فيهما من الآداب الواجب إحاطة علم كل فتاة بها وتلاوة سورة الأحزاب، وبسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته لقول الله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [سورة الأحزاب، آية: 34] وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    حقوق الزوجة على زوجها
    يجب للزوجة على زوجها حقوق كثيرة ثبت لهما بقول الله تعالى {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } [البقرة: 227] ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً" رواه الترمذي وصححه ومن هذه الحقوق:
    أولاً: نفقتها من طعام وشراب وكسوة وسكن بالمعروف، وأن يكون ذلك حلالاً لا إثم فيه ولا شبهة؛ فلا يجوز أن يهدم دينه ويهلك نفسه بالإنفاق عليها من المال الخبيث والكسب الحرام كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به" فعلى الزوج أن يطعم نفسه وأهله وأولاده حلالاً، حتى يؤجر على ذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" إذا أنفق الرجل فهي له صدقة" متفق عليه. ومعنى يحتسبها أي يقصد بها وجه الله والتقرب إليه وهذا هو أهم ما يجب على الزوج.
    ثانياً: أن يعلمها الضروري من أمور دينها إن كانت لا تعلم ذلك، أو يأذن لها أن تحضر مجالس العلم لتتعلم ذلك ويحرم عليه منعها إلا أن يسأل هو ويخبرها لقول الله تعالى في سورة التحريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6]. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا استوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان [أي أسيرات] عندكم" متفق عليه.
    ثالثاً: أن يلزمها بتعاليم الإسلام وآدابه فيمنعها أن تتبرج، ويحول بينها وبين الاختلاط بغير محارمها من الرجال، ويأمرها بإطالة ملابسها إذا كانت قصيرة ويأمرها بتوسيعها إن كانت ضيقة ويبين لها ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم صنفان من أهل النار لم أرهما... كذا وكذا".
    رابعاً: العدل فيجب على الزوج أن يعدل بين أزواجه فإن الله تعالى أباح للرجل الزيادة على الواحدة، قيد ذلك بالعدل لقوله تعالى: ! إن اللة يأفر بإفغذلي ؤالإخم!نان ! لأ ايحل: 9، وو! ولقوله:! فايخخوا فا طاب كم قين اتجتاء قتنى ؤئلاثآ ؤرباغ فإن يخفئئم ألأ شدفوا فؤاحذة! ر افساء: 3، ويكون العدل في أموركثيرة أذكر منها الطعام والشراب والكسوة والسكن والمبيت، وقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال: " أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت" حديث حسن [رواه أبو داود]، وقال معنى لا تقبح أي لا تقل قبحك الله. كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً" .
    خامساً: أن لا يفشي سرها وأن لا يذكر عيباً فيها؛ إذ هو الأمين عليها والمطالب برعايتها لقوله صلى الله عليه وسلم:" إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها" رواه مسلم.
    سادساً: أن يأمر أهله وأولاده وسائر من في رعايته بالصلاة والمحافظة عليها؛ لقول الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132] ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع" حديث حسن [رواه أبو داود] بإسناد حسن.
    سابعاً: أن يسمح لها بالخروج إذا احتاجت إليه كزيارة أهلها وأقاربها وجيرانها وكذلك إذا استأذنته بالخروج إلى صلاة الجماعة وكان خروجها شرعياً بحيث لا تمس طيباً ولا تخرج بزينة تفتن بها الرجال فمن السنة أن يأذن لها ولكنه ينبغي أن ينصحها بأن صلاتها في بيتها أفضل لها.
    ثامناً: على الزوج أن يتحمل أذى زوجته ويتغافل عن كثير مما يبدر منها رحمة بها وشفقة عليها وقد أمر الله تعالى بمعاشرة النساء بالمعروف كما أمر بمصاحبة الوالدين فقال تعالى في الوالدين: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]. وقال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [النساء: 19].
    تاسعاً: أن لا يسمح لها أن تشتري مجلات خليعة أو تقرأ القصص الفاسقة وأن لا يسمح لزوجته بالاختلاط بالنساء ذوات السمعة السيئة إذ هو الراعي المسؤول عنهما المكلف بحفظها وصيانتها لقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء } [النساء:34] وقوله صلى الله عليه وسلم: "الرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته" متفق عليه.
    عاشراً: على الزوج أن لا يسهر خارج المنزل إلى ساعة متأخره من الليل لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لأبي الدرداء لما بلغ قيام الليل وصيام النهار وإهمال أهله قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لأهلك عليك حقا" كذلك في الرجال من لا يحفظ حق زوجته إلا ما دام راغباً فيها ومتعلقاً بها فإذا كبرت أو مرضت أو افتقرت طلقها وأعرض عنها ونسي ما كان بينهما!! ألم يسمع قول الله تعالى: {وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 237]

    بعض آداب خروج المرأة من البيت
    الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
    الأصل للمرأة أن تجلس في البيت قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب: 33] وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53]. في هذه الآية الكريمة نص واضح على تحجب النساء عن الرجال وتسترهن وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء، وأبعد عن الفاحشة وأسبابها وأشار سبحانه إلى أن السفور وعدم التحجب خبيث ونجاسة، وأن التحجب طهارة وسلامة، وقد حدد الإسلام لخروج المرأة من البيت للحاجة الماسة شروطاً منها:
    1- الخروج للحاجة لا للهو وإضاعة الأوقات كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أذن لكن في الخروج لحاجتكن".
    2- الخروج بإذن الزوج أو الولي من الأب أو الأم أو الأخ أو العم.
    3- أن تطيل المسلمة لباسهما إلى أن تستر قدميها وأن تسبل خمارها على رأسها فتستر عنقها ونحرها وصدرها ووجهها لأن الوجه مجمع المحاسن، وأن لا يكون حجابها خفيفا ولا ضيقاً ولا
    قصيراً بل يكون سميكاً، وأن يكون خالياً من الألوان المغرية والزينة الظاهرة ولا متعطرة، ولا تلبس ملابس الرجال ولا غيره مما هو خاص بهم، وقد ورد في الأحاديث الصحيحة اللعن للمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب:59] وقوله تعالى:{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور: 31] إلى آخرالآية الكريمة.
    4- وأن تغض نظرها في سيرها فلا تنظر هنا وهناك بغير حاجة، وإذا احتاجت إلى محادثة الرجال تتحدث إليهم بعادي الكلام، فلا تلين بصوتها ولا تخضع به؛ لئلا يطمع فيهن من في قلبه مرض، قال الله تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} [الأحزاب: 32] وقوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 31].
    5- ترك التعطر واستعمال أدوات الزينة؛ فلا تخرج من البيت ويجد الناس رائحة العطر منها كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحها فهي زانية" .
    6- تمشي متواضعة في أدب وحياء، ولا تتخذ خلاخل ولا حذاء يضرب على الأرض بقوة فيسمع قرع حذائها؛ فربما وقعت في الفتنة، قال الله تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } [النور: 31].
    7- لا ترفع النقاب عن وجهها في الطريق والأسواق ومجامع الرجال إلا أن تضطرها إلى ذلك الحاجة وعلى قدر تلك الحاجة.
    8- وإذا دخلت على صديقة تزورها فلا تضع ثيابها، فقد يكون في البيت رجل يتلصص أو يكون في المجلس امرأة سوء فتصفها لمن يرغب فيها ولا ريب أنه يحرم على المرأة أن تصف امرأة أجنبية لزوجها فقد يدعو ذلك إلى الأثم كما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها" أي لا تصف لزوجها ما رأت من حسن المرأة.
    9- ولا تسافر المرأة سفر يوم وليلة إلا مع ذي محرم لها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" لا يحل لامرأة أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها " وهو زوجها أو من تحرم عليه متفق عليه. وقال رجل: " يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال فانطلق فحج مع امرأتك "، وقد كانت الزوجة من السلف الصالح تقول لزوجها إذا خرج إلى عمله اتق الله وإياك والكسب الحرام إنا نصبر على الجوع والضر ولا نصبر على النار.

    تحريم اللباس الضيق والشفاف والقصير على النساء
    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
    فإن من جملة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من المعجزات، أنه حذر من لبس الثياب القصيرة والشفافة والضيقة مجاراة ومشابهة لأعداء الإسلام، وسبباً للفتنة والفساد لأهل الإجرام والعقول الضعيفة، وامتحاناً لشرف المرأة وكرامتها وفي ذلك الوعيد الشديد.
    وهو ما رواه مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخث المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".
    وعن أسامة بن زيد قال: " كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كانت مما أهداها دحية الكلبي فكسوتها امرأتي " فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لك لم تلبس القبطية؟! قلت: يا رسول الله كسوتها امرأتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها" رواه أحمد والبيهقي والطبراني وابن أبي شيبة، قال في المصباح: القبطي بضم القاف ثوب كتان رقيق يعمل بمصر نسبة إلى القبط، والغلالة قال في التهذيب: الثوب الذي يلبس تحت الثياب.
    وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم" [رواه أحمد وأبو داود والطبراني] وإسناده حسن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية إسناده قوي.
    فدلت هذه الأحاديث على تحريم الثياب الضيقة، التي تبين مقاطع، وحجم أعضاء المرأة ومحاسنها من الثديين ودقة الخصر ونحو ذلك، وعلى تحريم اللباس الذي يصف لون البشرة من بياض وحمرة وسواد، وعلى تحريم التشبه بغير المسلمين من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين، وأن هذه الثياب محرمة سواء كانت للبيت أو خارجه لإطلاق الأحاديث في ذلك، ودلت أيضأ على الوعيد الشديد في ذلك، وأن الواجب على المرأة المسلمة تقوى الله سبحانه، وأن لا تعرض نفسها للفتنة بها وانتهاك عرضها وشرفها في الدنيا والعذاب في الآخرة؛ فإنها لا تطيقه ولا تتحمله، وأن على المسؤولين منع المدرسات والطالبات من هذه الألبسة الدخيلة على الاسلام والمسلمين المختلفة الأسماء والمتفقة في معارضة هذه الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    أحكام تختص بالتزين الجسمي للمرأة
    يطلب منها أن تفعل من خصال الفطرة ما يختص بها ويليق بها من قص الأظافر وتعاهدها؛ لأن تقليم الأظافر سنة بإجماع أهل العلم؛ لأنه من خصال الفطرة الواردة في الحديث؛ ولما في إزالتها من النظافة والحسن، وما في بقائها طويلة من التشويه والتشبه بالسباع، وتراكم الأوساخ تحتها، ومنع وصول ماء الوضوء إلى ما تحتها، وبعض المسلمات قد ابتلين بتطويل الأظافر تقليداً للكافرات وجهلاً بالسنة. ويسن للمرأة إزالة شعر الإبطين والعانة عملاً بالحديث الوارد في ذلك ولما فيه من التجمل، والأحسن أن يكون ذلك كل أسبوع ولا يترك أكثر من أربعين يوماً.

    ما يطلب منها وما تمنع منه في شعر رأسها وشعر حاجبيها وحكم الخضاب وصبغ الشعر
    أ- يطلب من المسلمة توفير شعر رأسها ويحرم عليها حلقه إلا من ضرورة.
    قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله: وأما شعر رؤوس النساء فلا يجوز حلقه لما رواه النسائي في سننه بسنده عن علي- رضي الله عنه-، ورواه البزار بسنده عن عثمان- رضي الله عنه-، ورواه ابن جرير بسنده عن عكرمة- رضي الله عنه- قالوا:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها " والنهي إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يقتضي التحريم مالم يرد له معارض، قال ملا علي قاري في المرقاة شرح المشكاة: قوله:" أن تحلق المرأة رأسها " وذلك لأن الذوائب للنساء كاللحى للرجال في الهيئة والجمال انتهى، وأما قص المرأة شعر رأسها فإن كان لحاجة غير الزينة كأن تعجز عن مؤنته أو يطول كثيراً ويشق عليها فلا بأس بقصه بقدر الحاجة؛ كما كان بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يفعلنه بعد وفاته لتركهن التزين بعد وفاته صلى الله عليه وسلم واستغنائهن عن تطويل الشعر.
    وأما إن كان قصد المرأة من قص شعرها هو التشبه بالكافرات، والفاسقات، أو التشبه بالرجال فهذا محرم بلاشك للنهي عن التشبه بالكفار عموماً، وعن تشبه المرأة بالرجال، وإن كان القصد منه التزين فالذي يظهر لي أنه لا يجوز، قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: (إن العرف الذي صار جارياً في كثير من البلاد بقطع المرأة شعر رأسها إلى قرب أصوله سنة إفرنجية مخالفة لما كان عليه نساء المسلمين ونساء العرب قبل الإسلام، فهو من جملة الإنحرافات التي عمت البلوى بها في الدين والخلق والسمت وغير ذلك، ثم أجاب عن حديث: أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة، بأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إنما قصرن رؤوسهن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لأنهن كن يتجملن في حياته ومن أجمل زينتهن شعورهن، أما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فلهن حكم خاص بهن لا تشاركن فيه امرأة واحدة من نساء جميع أهل الأرض وهو انقطاع أملهن انقطاعاً كلياً من التزويج ويأسهن منه اليأس الذي لا يمكن أن يخالطه طمع؛ فهن كالمعتدات المحبوسات بسببه صلى الله عليه وسلم إلى الموت قال تعالى {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} [الأحزاب: 53] واليأس من الرجال بالكلية قد يكون سبباً للترخيص في الإخلال بأشياء من الزينة لا تحل لغير ذلك السبب. انتهى.
    فعلى المرأة أن تحتفظ بشعر رأسها وتعتني به وتجعله ضفائر، ولا يجوز لها جمعه فوق الرأس أو من ناحية القفا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (22/ 145): كما يقصد بعض البغايا أن تضفر شعرها ضفيراً واحداً مسدولاً بين الكتفين، وقال الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية: وأما ما يفعله بعض نساء المسلمين في هذا الزمن من فرق شعر الرأس من جانب وجمعه من ناحية القفا أو جعله فوق الرأس كما تفعله نساء الإفرنج فهذا لا يجوز لما فيه من التشبه بنساء الكفار، وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث طويل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، وؤوسهن كأسنمة البخت العجاف لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه مسلم. وقد فسر بعض العلماء قوله: (مائلات مميلات) بأنهن يتمشطن المشطة الميلا، وهي مشطة البغايا ويمشطن غيرهن تلك المشطة، وهذه مشطة نساء الإفرنج ومن يحذو حذوهن من نساء المسلمين.
    وكما تمنع المرأة المسلمة من حلق شعر رأسها أو قصه من غير حاجة فإنها تمنع من وصله والزيادة عليه بشعرآخر؛ لما في الصحيحين: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة" والواصلة: هي التي تصل شعرها بشعر غيرها، والمستوصلة: هي التي يعمل بها ذلك- لما في ذلك من التزوير- ومن الوصل المحرم لبس الباروكة المعروفة في هذا الزمان. روى البخاري ومسلم وغيرهما: أن معاوية رضي الله عنه خطب لما قدم المدينة وأخرج كبة من شعر، أو قصة من شعر فقال: ما بال نسائكم يجعلن في رؤوسهن مثل هذا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرأة تجعل في رأسها شعراً من شعر غيرها إلا كان زوراً " والباروكة شعر صناعي يشبه شعر الرأس وفي لبسها تزوير. أخرجه البخاري في اللباس (1: 83) ومسلم في اللباس (14: 32) كما في التحفة.
    ب- وكحرم على المرأة المسلمة إزالة الحاجبين أو إزالة بعضه بأي وسيلة من الحلق أو القص، أو استعمال المادة المزيلة له، أو لبعضه. لأن هذا هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته فقد لعن صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة- والنامصة هي: التي تزيل شعر حاجبيها أو بعضه للزينة في زعمها، والمتنمصة: التي يفعل بها ذلك- وهذا من تغيير خلق الله الذي تعهد الشيطان أن يأمر به بني آدم حيث قال كما حكاه الله عنه: { وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ } (119) سورة النساء وفي الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتتمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله عز وجل ". ثم قال: ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله عز وجل؟! يعني قوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر: 7]. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره (2/ 359) طبعة دار الأندلس.
    وقد ابتلي بهذه الآفة الخطيرة التي هي كبيرة من كبائر الذنوب كثير من النساء اليوم حتى أصبح النمص كأنه من الضروريات اليومية، ولا يجوز لها أن تطيع زوجها إذا أمرها بذلك لأنه معصية.
    ج- ويحرم على المرأة المسلمة تفليج أسنانها للحسن بأن تبردها بالمبرد حتى تحدث بينها فرجاً يسيرة رغبة في التحسين، أما إذا كانت الأسنان فيها تشويه وتحتاج إلى عملية تعديل لازالة هذا التشويه، أو فيها تسوس واحتاجت إلى إصلاحها من أجل إزالة ذلك فلا بأس، لأن هذا من باب العلاج وإزالة التشويه ويكون ذلك على يد طبيبة مختصة.
    د- ويحرم على المرأة عمل الوشم في جسمها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة والمستوشمة، والواشمة هي التي تغرز اليد أو الوجه بالإبر ثم تحشو ذلك المكان بالكحل أو المدد، والمستوشمة هي التي يفعل بها ذلك، وهذا عمل محرم وكبيرة من كبائر الذنوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعلته أو فعل بها، واللعن لا يكون إلا على كبيرة من الكبائر.
    هـ- حكم الخضاب للنساء وصبغ الشعر:
    1- الخضاب: قال الإمام النووي في المجموع (1/324): أما خضاب اليدين والرجلين بالحناء فمستحب للمتزوجة من النساء للأحاديث المشهورة فيه، انتهى. يشير إلى ما رواه أبو داود: أن امرأة سألت عائشة- رضي الله عنها- عن خضاب الحناء فقالت: " لا بأس به، ولكني أكرهه فإن حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره ريحه " رواه النسائي، وعنها- رضي الله عنها- قالت: أومأت امرأة من وراء ستر بيدها كتاباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال: " ما أدري أيد رجل أم يد امرأة؟! " قالت بل يد امرأة. قال: " لو كنت امرأة لغيرت أظفارك، يعني بالحناء. أخرجه أبو داود والنسائي، لكن لا تصبغ أظفارها بما يتجمد عليها ويمنع الطهارة.
    وأما صبغ المرأة شعر رأسها فإن كان شيباً فإنها تصبغه بغير السواد لعموم نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصبغ بالسواد.
    قال الإمام النووي في رياض الصالحين صفحة 626 باب نهي الرجل والمرأة عن الخضاب بالسواد، وقال في المجموع (1/ 324) ولا فرق بين المنع من الخضاب بالسواد بين الرجل والمرأة، وهذا مذهبنا، انتهى.
    وأما صبغ المرأة لشعر رأسها الأسود ليتحول إلى لون آخر فالذي أراه أن هذا لا يجوز لأنه لا داعي في ذلك لترك التشثه بالكافرات.
    ويباح للمرأة أن تتحلى من الذهب والفضة بما جرت به العادة وهذا بإجماع العلماء، ولكن لا يجوز لها أن تظهر حليها للرجال غير المحارم بل تستره خصوصاً عند الخروج من البيت والتعرض لنظر الرجال إليها لأن ذلك فتنة؛ وقد نهيت أن تسمع الرجال صوت حليها الذي في رجلها تحت الثياب فكيف بالحلي الظاهر.

    محاذير الكوافيرات
    فتوى الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين
    فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: انتشر في الآوانة الأخيرة ذهاب بعض الفتيات إلى الكوافيرة وهي التي تصفف الشعر على موضات مختلفة منها ما اشتهر عند الفتيات ب(قصة كاريه) وهي قصة أخذت من مجلة الأزياء التايلندية المنتشرة في الأسواق، ومنها تجعيد الشعر أي تخشينه على الموضة الأمريكية، ولا يخفى عليكم أن ذلك تشبهاً بالكافرات.
    ومما تقوم به الكوافيرة وضع المساحيق على الوجه، وإزالة شعر الحاجبين، وإزالة الشعور الداخلية، وكل ذلك يستغرق الساعات الطويلة والمبالغ الطائلة مما يصل إلى حد الإسراف والتبذير.
    نرجو بيان حكم ذلك بالتفصيل لانتشاره بين أكثر الفتيات، لعل الله ينقذ بفتواكم هذه بعض فتياتنا اللاتي انخدعن وجرين وراء الموضة الغربية ونسين أو تناسين أنهن مسلمات يرجون الجنة ويخفن من النار، وجزاكم الله خيراً.
    فأجاب فضيلته قائلاً:
    الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فإنه يجب أن يعرف الإنسان قبل الإجابة على هذا السؤال أن أعداء المسلمين يكيدون للإسلام من كل وجه وفي كل زمان، ولا يخفى علينا جميعاً أن الكفار استعمروا كثيراً من بلاد الاسلام بقوة السلاح، ولما أخرجهم الله تعالى منها أرادوا أن يغزوها بفساد الأفكار والأخلاق، والله عر وجل قد بين في كتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم قد بين في سنته ما فيه التحذير من موافقة هؤلاء الكفار في أعمالهم مما يختص بهم قال الله عز وجل: {وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} [المائدة: 77] وقال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ } (1) سورة الممتحنة، وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:51].
    وأنا أسوق هاتين الآيتين لا لأن هؤلاء يتخذون اليهود والنصارى أولياء ويتخذون أعداء الله أولياء ولكن تشبههم بهم فيما هم عليه من اللباس والهيئة يفضي إلى أن يتخذوهم أولياء يحبونهم ويعظمونهم ويتخطون خطاهم حيثما كانوا ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الأمر وقال: "من تشبه بقوم فهو منهم ".
    فعلى المسلمين- وخصوصاً الرجال ذوات الألباب والعقول عليهم- أن يتقوا الله عز وجل في هؤلاء النساء اللاتي وصفهن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن " يعني النساء.
    فعلى الرجال أن يمنعوا هؤلاء النساء من السير وراء هذه الموضات الحادثة التي أراد بها محدثوها وجالبوها إلينا أن ننسى الله عز وجل، وأن ننسى ما خلقنا له وأن لا يكون همنا إلا التشبث بهذه الأشياء، والافتتان بهذه الأزياء التي لا تجر إلينا إلا البلاء والشر وكون الانسان لا يهمه في هذه الحياة إلا أن يشبع رغبته من شهوة فرجه وبطنه.
    وأرى أن في هذه الكوافيرات فيها عدة محاذير:
    * المحذور الأول: ما تفعله الكوافيرات من التحلية بحلي الكفار في الشعر وغيره، ومن المعلوم أن ذلك محرم لما فيه من التشبه بهم ومن تشبه بقوم فهو منهم، كما ثبت فيه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    * المحذور الثاني: أن عملهن كما ذكر السائل يكون فيه النمص، والنمص قد لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله، فلعن النامصة والمتنمصة، واللعن هو: الطرد والإبعاد عن رحمة الله، ولا أعتقد أن مؤمناً أو مؤمنة يرضى أن يفعل فعلاً يكون سبباً لطرده وابعاده من رحمة الله عز وجل.
    * المحذوو الثالث: أن في ذلك إضاعة لمال كثير بدون فائدة:
    بل إضاعة لمال كثير لما فيه مضرة، فالمرأة المصفصفة للشعر المحولة لشعور المؤمنات إلى مثل شعور الكافرات أو الفاجرات تأخذ منا أموالاً كثيرة طائلة، ولا نجني منها ثمرة سوى التحول إلى موضات قد تكون مدمرة.
    * المحذور الرابع: أن في ذلك تنمية لأفكار النساء أن يتخذن مثل هذه الحلي التي يتمتع بها نساء الكافرين، حتى تميل المرأة بعد ذلك إلى ما هو أعظم من هذا الأمر من تحلل وفساد في الأخلاق.
    * المحذور الخامس: أنه كما ذكر السائل يفعلن من هتك العورات ما لا حاجة إليه فإن هذه الكوافيرة تمر ما يسمونه بالحلاوة على أفخاذ المرأة وعلى ما حول قبلها حتى تطلع عليه بدون حاجة، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة، إلا إذا كان هناك حاجة تدعو إلى النظر، وهذا ليس بحاجة.
    ثم ما الفائدة من أن نجعل المرأة كأنها صورة من مطاط ليس فيها شيء من الشعر، وما يدرينا لعل في إزالة الشعر الذي أنبته الله بحكمته مضرة على الجلد ولو على المدى البعيد.
    ثم ما يدرينا لعل الصواب قول من يقول: إن إزالة الشعر من الساقين والفخذين والبطن لا تجوز؛ لأن هذا الشعر من خلق الله عز وجل وإزالته من تغيير خلق الله، وقد أخبر الله عز وجل أن تغيير خلق الله من اتباع أوامر الشيطان، ولم يأمر الله تعالن ولا رسوله بإزالة هذا الشعر، فالأصل أنه محرم لا يزال، هكذا ذهب إليه بعض أهل العلم، والذين قالوا بالجواز لا يقولون إن إزالته وإبقاءه على حد سواء بل الورع والأولى ألا يزال هذا الشعر، وإن كان ليس بحرام لأن دليل تحريمه ليس بذاك القوي. وإنني أؤكد النصيحة على الرجال وعلى النساء ألا ينخدعوا في هذه الأمور، وأرى أنه تجب مقاطعة هذه الكوافيرات، وأن تقتصر النساء على التجمل بما لا يكون مضراً في الدين موقعاً في الحرام بالتشبه بالكفار.
    وإذا أراد الله سبحانه وتعالى المحبة بين الزوجين فإنها لا تحصل بمعاصي الله، وإنما تحصل بطاعة الله، والتزام ما فيه الحياء والحشمة.
    وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي شعبنا من كيد أعدائنا، وأن يردنا إلى ما كان عليه سلفنا الصالح من الحشمة والحياء، إنه جواد كريم والله الموفق.

    شرعية احتجاب القواعد
    من النساء بالخمار عن الأجانب
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد يقول الله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [سورة النور، آية،6]. وقد فسر الصحابة- رضي الله عنهم الذين شاهدوا الوحي والتنزيل وهم أعلم الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم- الآية بأن المرأة التي بلغت سن الاياس فارتفع حيضها لكبرها وطابت نفسها من الزواج، وذهب جمالها أن تخفف من لباسها لعدم الرغبة فيها في الغالب، فتترك الجلباب كالعباءة أو الرداء وتقتصر على تغطية وجهها مع سعة ثيابها وطولها، أما أن تكشف وجهها وتترك الحجاب فهذا لم يرد فعله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد خلفائه والسلف الصالح ولو جاز ذلك لكان قسم كبير من الصحابيات والتابعيات يكشفن وجوههن، وإليك الآثار عن الصحابة في تفسير الآية الكريمة، فعن ابن عباس قال: المرأة لا جناح عليها أن تجلس في بيتها بدرع وخمار وتضع عنها الجلباب ما لم تتبرج لما يكرهه الله . [رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي]، وعن ابن مسعود في قوله {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ} قال: الجلباب أو الرداء [رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي]، وعن مجاهد في قوله {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ} قال: يلبسن جلابيبهن [رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم ]، قال ابن كثير: رحمه الله- وكذلك روي عن عن ابن عباس وابن عمر ومجاهد وسعيد بن جبير وأبي الشعثاء وإبراهيم النخعي والحسن وقتادة والزهري والأوزاعي وغيرهم وقال أبو صالح: تضع الجلباب وتقوم بين يدي الرجل في الدرع والخمار، وقال ابن الجوزي قوله: {أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ} أي عند الرجال ويعني بالثياب الجلباب والرداء والقناع الذي فوق الخمار، وهذا المراد بالثياب لا جميع الثياب وإنما ذكرنا هذا لأن بعض المفتين سامحهم الله يفتون بجواز السفور لكبيرات السن مع مخالفة ذلك للآثار السابقة المفسرة للآية الكريمة وفق الله الجميع لهدي كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    أحمد بن عبد الرحمن القاسم
    رسالة خاصة بخروج المرأة إلى الأسواق
    س 1: ما حكم خروج المرأة إلى الأسواق من غير ضرورة؟
    ج 1: المرأة مأمورة بالقرار في بيتها قال الله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (33) سورة الأحزاب فماذا اضطرت المرأة إلى الخروج من بيتها لغرض صحيح كان عليها أن تستأذن زوجها وأن تخرج غير متطيبة، ولا متبرجة، وأن تلتزم جانب الطريق، وتبتعد عن إلانة القول، والملاحظ على بعض النساء اللاتي يخرجن إلى الأسواق أن كثيراً منهن لا تذهب بصحبة محرمها وهذا خطأ بين؛ فوجود المحرم مع المرأة مهم جداً لصيانتها وحفظها وقد تقول المرأة: أنا على ثقة من نفسي ومحرمي على ثقة مني، وأنا أبارك هذه الثقة، لكن ليس كل امرأة تدرك ما يحيط بها، فربما كلمة أطلقها على المرأة بعض مرضى القلوب، فتسكت المرأة لأنها لا تعرف معناها فيتجرأ على مضايقتها ظناً منه أنها راضية بذلك أو أن فيها ريبة، فماذا وجد المحرم بجانب المرأة كانت هيبته كبيرة، والواقع شاهد بذلك، وبعض النساء حينما تخرج إلى السوق مع جارتها أو قريبتها تأخذ معها في الحديث وهما سائرتان، فيرتفع صوتها، أو تضحك، أو تحرك بيدها وهي لا تشعر بذلك، لكن ربما سبب لها عملها ذلك مضايقة من أحد الفساق لاعتقاده أنها تقصده بتلك الحركات والله أعلم

    س 2- بعض النساء تسترسل في الكلام مع البائع بكلام لا داعي له فما حكم ذلك؟
    ج: على المرأة أن لا تزيد أثناء محادثتها للرجال على ما تقتضيه الحاجة وقد تكون هذه الزيادة في سبب إيقاظ الفتنة النائمة، فصوت المرأة مثيراً للفتنة حتى في موطن العبادة، إذا سها الامام وهي في المسجد فالمشروع في حقها التصفيق، وفي التلبية تخفض صوتها حتى لا يسمعها الرجال، وكذا في قراءة القرآن هذا في أماكن العبادة فكيف الأسواق التي هي شر الأماكن هذا بالاضافة إلى أن الاسترسال من الخضوع بالقول الذي نهيت عنه المرأة قال تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} [الأحزاب: 32] وعلى الباعة ألا يكونوا سبباً في استرسال النساء في الكلام إذا رأى البائع من إحدى النساء استرسالاً كان عليه أن ينكر عليها ويكف عن إجابتها {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].

    س 3- ما حكم خروج المرأة إلى السوق مع السائق وحدها بدون محرم؟
    ج: لا يجوز للمرأة أن تركب مع السائق وحدها في السيارة إذا كان السائق أجنبياً عنها؛ لأن هذه خلوة رجل أجنبي بامرأة، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية وقال: "ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" ومن العجب عند بعض النساء أنها تذهب لأداء سنة لكنها ترتكب محرماً كبيراً فتذهب إلى المسجد لتؤدي صلاة التراويح لكن تركب مع السائق الأجنبي وحدها وهذا خطأ بين فصلاتها في بيتها خير لها لتسلم من الإثم.

    س4: ما هو اللباس الشرعي للمرأة المسلمة؟
    ج: اللباس الشرعي للمرأة يشترط أن يكون ساتراً لجميع بدنها من رأسها حتى أخمص قدميها ويشترط أن يكون فضفاضاً لا يصف بدنها ولا يشف لشفافيته، خال مما يلفت الأنظار إليها حتى لا تثير فتنة، فيجب على المرأة ستر قدميها لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "ما أسفل من الكعبين فهو في النار" فقالت أم سلمة فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال:" يرخين شبراً" قالت: إذاً تنكشف أقدامهن قال: " يرخين ذراعاً" ولا يزدن عليه .
    وبعض النساء تجعل ثوبها حتى كعبيها وهذا أمر لا يجوز، والبعض منهن يكون حجابها فاتناً بحيث تشده على وجهها حتى يبدي حجم وجهها؛ فتثير فتنة أو تلبس حجاباً مزخر فأتلفت الأنظار إليها فيكون سبباً في مضايقتها.

    س 5: ما حكم أخذ المرأة شيئاً من حواجبها بحجة الزينة وما حكم وضع ما يسمى بالمناكير؟
    ج: لا يجوز للمرأة أن تأخذ شيئاً من حواجبها، ومن تفعل ذلك ومن تفعل بها ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لعن الله النامصات والمتنمصات". وأنه من العجب فعل بعض النساء لهذا الأمر مع شدة الوعيد على ذلك حيث إن اللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، والزينة لا تكون فيما حرم الله، وأما وضع ما يسمى بالمناكير فعلى المرأة أن تزيله عندما تتوضأ للصلاة لأنه يمنع وصول الماء إلى البشرة وإذا بقي شيء من البشرة لم يصبه الماء من أعضاء الوضوء فالوضوء غير صحيح وبالتالي فالصلاة لا تصح.

    س 6: بعض النساء حينما تذهب إلى مناسبة زواج أو غيرها وترى النساء، فحينما تصل إلى بيتها تصف من رأت من النساء لزوجها فما حكم ذلك؟
    ج: هذا العمل لا يجوز فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تباشر المرأة المرأة كصفها لزوجها كأنه ينظر إليها ". وهذا سبب من أسباب المشاكل الزوجية فربما أن الزوج افتتن بالموصوفة، ثم بدأ يقارن بينها وبين زوجته؛ فيزدري زوجته ويعيبها بما فيها، ومن ثم لتعلم تلك المرأة أن أولياء أمور النساء لا يأذنون لأي امرأة أن تذكر محاسن نسائهم وتصفهن للرجال.

    س 7: ما حكم مصافحة المرأة للرجل الأجنبي؟
    ج: لا يجوز للمرأة أن تصافح رجلاً أجنبياً عنها، ولا يجوز للرجل أن يصافح امرأة أجنبية عنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما مست يده يد امرأة لا تحل له حتى في البيعة مع أن من مقتضياتها المصافحة، ومع ذلك بايعهن كلاماً من غير مصافحة، حتى ولو وضعت المرأة على يديها ساتراً فالحكم لا يتغير، فبعض النساء تتساهل في هذا الأمر فتصافح أخا زوجها، أو زوج أختها، أو عم زوجها، أو خاله في المناسبات وهذا لا يجوز.

    بيان أحكام تحفظ للمرأة كرامتها وتصون عفتها
    1- المرأة كالرجل مأمورة بغض البصر وحفظ الفرح، قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور 30- 31].
    قال شيخنا: الشيخ محمد الأمين الشنقيطي- رحمه الله- في تفسيره أضواء البيان: أمر الله جل وعلا المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وحفظ الفرج، ويدخل في حفظ الفرج حفظه من الزنا واللواط والمساحقة، وحفظه من الإبداء للناس والانكشاف لهم، إلى أن قال: وقد وعد الله تعالى من امتثل أمره في هذه الآية، من الرجال والنساء، بالمغفرة والأجر العظيم، إذا عمل معها الخصال المذكورة في سورة الأحزاب، وذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} إلى قوله: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} انتهى من أضواء البيان (6/ 186-187 ). وقوله: المساحقة، المساحقة: هي إتيان المرأة المرأة بالمدالكة وذلك جريمة عظيمة تستحق عليها الفاعلتان تأديباً رادعاً، قال في المغني (8/ 198): وإن تدالكت امرأتان فهما زانيتان ملعونتان لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إذا أتت المرأة المرأة فهما زانيتان" وعليهما التعزير لأنه زنا لا حد فيه. انتهى فتحذر المرأة المسلمة خصوصاً الشابات من فعل هذا المنكر القبيح.
    وأما عن غض البصر، فقد قال عنه العلامة ابن القيم في الجواب الكافي، صفحة 129-130: وأم اللحظات فهي رائد الشهوة ورسولها، وحفظها أصل حفظ الفرج، فمن أطلق نظره أورد نفسه موارد الهلاك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا علي النظرة النظرة، فإنما لك الأولى" المراد بها نظرة الفجأة التي تقع بدون قصد قال: وفي المسند عنه- صلى الله عليه وسلم: " النظر سهم مسموم من سهام إبليس، إلى أن قال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد مالم يمنع منه مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده. انتهى.
    فعليك أيتها الأخت المسلمة بغض البصر عن النظر إلى الرجال، وعدم النظر في الصور الفاتنة في بعض المجلات، أو على الشاشات في التلفاز أو الفيديو تسلمي من سوء العاقبة؛ ف
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    رسائل الأفراح
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    »  8 رسائل واردة ...

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    ۩۞۩نقــــــــــــاء القــــــــلوب ۩۞۩ قـــــــــــلوب تسعى الى الجنـــــــــــه :: الفئه الاولى :: المرأة فى الأسلام-
    انتقل الى: